احتضنيني لا شيء سيطفئ تَنُّور بكائي سوى حضنك ، سوى إكمال جسدك لتفاصيل جسدي …
احضنيني دون حاجتي للإفصاح عن مدى لهفتي لكِ ، يكفي أن كل خلية من خلايا جسدي تتوسلك عناقاً ليتسنى لها البكاء دون أن يراها أحد سوى خلايا جسدك … خفاءاً وسراً في جوفك …
لا تكوني خيبة تتنفس ، تأخذ كل الأمل لتخرجه حطاماً … يكفي أني قلبٌ سُرقت كل محتوياته ، لتبقى بضعة مشاعر خالدة تتردد داخله كـ صدى غرفة خاوية …
يكفي أن رياح الحياة تعوث بـ خوائي عبثاً … وتغير من ترتيب الفراغ بداخلي كل برهة لأضيع أكثر …
أصعبٌ عليك الوقوف بجانبي ؟ أقدرك أن تكوني خيبة لي ؛ أتعلم منها أن الرياح لا تجري كما تشتهي السفن ؟
يبدو أن طلبي كبيرٌ جداً عليكِ وعلي ..
يبدو أنكِ أحد تلك الأحلام التي تنتهي ما إن نستيقظ من نومنا فتُنسى ، كنتِ حُلماً و انتهى ، لكنني أذكرك ، وأشتاق لك … بعكس أحلامي الأخرى بقيتي في الذاكرة …
يبدو أنكِ أحد تلك الصداقات التي كُتب لها فراق – من غير شر زي ما يقولون –
تنتابني رغبة بالضحك وأشعر أن تدوينتي بدأت تأخذ منحنىً كوميدياً … مُضحك أنني كنتُ آمل منكِ شيئاً أصلاً ، من الغباء أن تأمل من بشر … أن تُعلق مشاعرك وقوتك وضعفك بشخص تعلم أنه فانٍ أشبه بأن بأن بأن … لا يوجد تشبيه يصف الموقف !
وكأنك تربط حياتك ليس بفناءه هو فحسب ، بل بمشاعره ، وظروفه وتقلبات مزاجه …
لم أعد أعرف كيف أكتب .. أشعر بالعجز … وكأني بُكمت، بُترت يداي ، وشُلَّت قدماي … رفع الله عن كل مريض وشفاني من عجزي …
لستِ سبب ضيقي الأول ، ولا الأخير ، ولا حتى السبب الذي أكتب لأجله ، لكنني اعتدت إن ضقت تذكر كلماتك التي تسعدني بكل بساطة ، أو التحدث إليكِ ، ليختفي كل ماكان يزعجني و أرى كل مشاكل الدنيا بحجم حبات الغبار الذي يجدر بنا كنسه لا تنفسه … لكني لم أستطع فعل هذا ؛ لذا كتبت عنك …
نتصَدَّق ببعض أشياءنا ليعطينا الله أجراً أجمل منها ، يحرمنا الله بعض حاجاتنا ، فيبدلنا بأفضل مما تمنينا ،
ترحلين ليأتي من هو أنقى منك ، قد يتأخر ويمضي العمر دون مجيئه ، لكني سأخذ أجر الصبر على كل حال ..
ليأخذ مني القدر ما يشاء ، وعدني الله بكرمه أنه سيمنحني أجمل مما أُخذ